Backup                     Dictionary                Main Page                Questions
 

أسـئـلـة وأجــوبـة

د. أسامة السعداوي

Questions and Answers

Part - III

 

 

فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض

the scum vanish, but what benefits people remain

--------------------------------------------------------

 

سؤال: قرأت عدة مقالات لبعض العلماء يوضحون فيها أن هناك قلة من العلماء العرب في القرون الوسطى

قد سبقوا علماء الغرب مثل شامبليون و يانج وغيرهم في حل شفرة النصوص المصرية القديمة

فما هو رأيك في ذلك ؟

م. سامي عبد الحميد سكر - الولايات المتحدة

 

جواب: الأخ الفاضل سامي سكر .. لا شك أنه شيء محمود ومطلوب أن نرى هذه الصحوة الكبرى فيما يتعلق بتاريخ المصريين القدماء ولغتهم ونصوصهم المكتوبة ومحاولة البحث عن الحقائق التي تاهت وضاعت أو تشوهت تحت ذلك الطوفان الهائل من الجهل والأكاذيب التي أطلقها بعض الأميون عن حياة وعادات و تاريخ المصريين القدماء .. وهذا جهد مشكور لكل الباحثين والعلماء (الجادين) الذين يحاولون إظهار الحقائق.

أما من الناحية العلمية والبحثية .. فأنا في غاية الدهشة كيف أن هذه المقالات والأقوال لم تظهر بهذه الكثافة إلا الآن .. وما هو المحتوى العلمي الحقيقي لما قدمته تلك المقالات؟! إذا فحصنا بدقة ما قدمته تلك المقالات من محتوى علمي عن اللغة المصرية القديمة أو النصوص الهيروغليفية .. نجد أنها لم تقدم أي شيء على الإطلاق سوى محاولات لإثارة الضجيج .. أو لتشتيت أذهان العامة عن إنجاز حقيقي وهائل تحقق في مجال حل شفرة النصوص المصرية القديمة .. ولكن من المؤكد أنه لا يمكن خداع الناس بصفة عامة أو العلماء المتخصصين بصفة خاصة .. لأن الحقائق الناصعة تخترق كل الجدر السوداء مهما طال زمن المزيفين وأكاذيبهم اليومية!

وسأعطي هنا مثلا لبعض ما جاء في هذه المقالات التي قالوا عنها أنها محاولات علماء العرب في القرون الوسطى لحل شفرة النصوص المصرية القديمة:

   

 نماذج لجداول وردت في بعض المقالات .. قالوا أنها تحتوي على النتائج النهائية لمجهودات العلماء العرب فيما يتعلق بحل شفرة النصوص المصرية القديمة

والغريب أنها لا تحتوي على علامة واحدة صحيحة .. وإنما هي مجرد هلوسات وألعاب أطفال .. وهو أمر يمكن الحكم عليه بسهولة بمقارنتها بأصول

النصوص المصرية القديمة المصورة على جدران المعابد المصرية أو المقابر أو نصوص الأكفان والجداريات وكتب الموتى ونصوص الأهرام ونصوص المسلات

إلى آخر ذلك الكم الهائل من النصوص المصرية القديمة التي تركها أجدادنا والتي لا يمكن حصرها لإنتشارها العظيم فوق وتحت كل متر مربع من أرض مصر الطاهرة

 

< أنظر حل شفرة الصور المصرية الفرعونية >

 < أنظر معجم الكلمات المصرية القديمة >

< أنظر قاموس أسامة السعداوي >

 

--------------------------------------------------------

 

سؤال: في السنوات القليلة التي سبقت إحتفال العالم بالألفية الجديدة دأب بعض الأثريين في العالم على إصدار تصريحات ساخنة لوكالات الأنباء مثل أن هناك غرفة في الهرم الأكبر تحتوي على كنز الملك خوفو وأن هناك غرفة أسفل الهرم تحتوي على أسرار مذهلة وأنها ستفتح مع بداية الألفية الجديدة وستحدث ضجة عالمية شديدة , إلى آخر هذه التصريحات , لكن للأسف الشديد لم يحدث أي شيء من ذلك , فما هو رأيك؟

د. ممدوح فهمي - المعادي - القاهرة

 

الأخ الفاضل د. ممدوح .. نعم .. لقد دأب بعض الأثريين على امتداد ثلاثة قرون بالقول أن الأهرامات المصرية هي مجرد قبور خاصة بناها فراعنة مصر الطغاة بالسخرة لفقراء وجماهير الشعب المصري لبناء مجد شخصي لهم .. وكل الناس تعرف ذلك .. إلى أن طرحت نظريتي الهندسية عن الأسلوب العلمي الصحيح لبناء الأهرامات وخاصة الهرم الأكبر .. والتي أوضحت فيها أن الهرم الأكبر وغيره من أهرامات مصر كانت مشاريع قومية مصرية عليا اشترك فيها النخبة من علماء مصر واقتصر معظم بناة الأهرامات على عدد محدود من ضباط وجنود القوات المسلحة المصرية في عصر المملكة المصرية القديمة لا يتجاوز عددهم عن أربعة آلاف جندي على أقصى تقدير مستغلين القوى المائية والهيدروليكية الهائلة للفيضانات المتعاقبة لنهر النيل .. وذلك لتحقيق أهداف مصرية قومية سامية .. ومن هنا جاءت السرية الشديدة في أسلوب بناء الأهرامات .. ويعلم العالم كله أن بعض الأثريين المعروفين تبنوا نظرية رفع الكتل الجرانيتية الضخمة عن طريق سحبها على طرق صاعدة إلى ارتفاعات شاهقة .. وهي طريقة ثبت فشلها التام طبقا لكافة حقائق العلوم الرياضية والهندسية والمعمارية وقد شرحت ذلك في نظريتي الجديدة عن الأسلوب الهندسي الحقيقي لبناء الهرم الأكبر.

 

 < أنظر نظرية بناء الأهرامات .. للدكتور أسامة السعداوي >  

 

--------------------------------------------------------

 

سؤال: قرأت في أحد الصحف العربية مقالا عن فانوس رمضان , وقال كاتب المقال أن مصر عرفت الفانوس لأول مرة عام 358 هجرية عندما وصل الخليفة المعز لدين الله الفاطمي القاهرة في شهر رمضان فخرج الأهالي حاملين المشاعل والفوانيس لاستقباله , كما ادعت الصحيفة أن كلمة فانوس هي إغريقية ويقابلها في العربية مصباح أو قنديل , ولما كنت أعلم أن فانوس رمضان هو تقليد مصري راسخ منذ قديم الأزل وأن هناك الآلاف من المصريين الرجال يتسمون بإسم فانوس فأرجو منك أن توضح لي حقيقة هذا الخبر وهل وردت كلمة فانوس في اللغة المصرية القديمة أم لا , ولك جزيل الشكر؟

محاسب رأفت الشنواي , القاهرة

 

الأخ الفاضل رأفت الشناوي .. مسكين التاريخ المصري المعتدى عليه من كل من هب ودب .. وهو ضحية للجهل والتزوير وإخفاء الحقائق وتجهيل الشعب المصري بحقيقة منجزاته المصرية التاريخية والحضارية والمحاولات المستميتة لنسب هذه المنجزات الهائلة لشعوب أخرى حديثة العهد بالحضارة نسبة إلى شعب مصر العظيم.

كلمة "فانوس" هي كلمة مصرية قديمة خالصة .. وقد وردت في قاموس واليس بدج الجامع للكلمات المصرية القديمة ص 337 كما يلي:

 

 فانوس

Wallis Budge EHD, p.337a

وقد ترجمها واليس بدج إلى "يشتعل" أو "يحترق" .. لأنه رأى علامة النار أو اللهب Q7 أمامها .. أما معناها الحقيقي فهو "النار الهادئة" أو "النور الهادئ" .. وقد وردت هذه الكلمة عشرات المرات في النصوص المصرية القديمة التي تحكي قصة سيدنا موسى عليه السلام عندما "قال لأهله إني آنست نارا" .. وأنا لا أريد أن أطيل عليك في تفاصيل لغوية لا مكان لها هنا .. كما أن إسم "فانوس" كان منتشرا بين الرجال في مصر في جميع عهودها حتى قبل الفتح العربي .. وإسم "فانوس" لا يزال منتشرا بين رجال مصر سواء المسلمين أو الأقباط!

وقد عرف المصريون القدماء المصابيح على اختلاف أنواعها .. بل لقد برعوا في استنباط أنواعا من الكحوليات والزيوت السريعة الإشتعال استخدموها في مصابيح خاصة لإضاءة المقابر والممرات المحفورة داخل أعماق كبيرة في الجبال وتحت الأرض دون أن تترك آثارا كربونية تضر بالبيئة أو برسوماتهم الملونة العالية الدقة .. كما نراهم قد خصصوا عدة علامات هيروغليفية ترمز إلى المصباح أو  اللمبة أو الإضاءة أو الشعلة أو اللهب ومن أشهرها العلامات التالية:

 

 

صورة فرعونية نادرة قال بعض علماء المصريات أنها تثبت أن المصريون القدماء عرفوا اللمبات الكهربائية .. لكن هذا غير صحيح .. وقد قمت منذ سنوات بشرح معنى هذه الصورة على لوحة جارديان لمناقشة علوم المصريات وقلت أنها تتعلق بالذين

"يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا"

والطفل الراكع أسفل اللمبة يمثل اليتيم المسكين الذي يتوسل لكفيله ألا يأكل أمواله .. أما الثعبان I15 الذي يتلوى كالنار أو اللهب فهو يعبر عن كلمة "ظلما"

 

د. أسامة السعداوي

 

--------------------------------------------------------

 

سؤال:  

أولاً .. ما هي العلاقة بين هذه الآيات القرآنية المنفردة التي ترجمتها عن المصرية القديمة

وبين القرآن المكتوب بالعربية والذي بين يدينا ؟

ثانياً .. تحدثت عن الأنبياء جميعاً و كشفت لنا عن صورهم فماذا عن النبي العربي محمد عليه الصلاة والسلام

الذي خرج من قريش الجزيرة العربية ؟

ثالثا .. وسؤالي الأهم هو أنك تقول أنك تبحث عن صورة للنبي محمد والذي بشر به حجر رشيد فكيف ؟

وهل هو محمد غير النبي العربي الذي ولد في شبه الجزيرة العربية من قرابة 1500 سنة ؟

إبنك .. محمد سامح

 

إبني محمد .. أشكرك على رسالتك وأشكرك على صراحتك وحبك للمعرفة وكشف الحقائق .. إن كل تساؤلاتك يجيب عليها القرآن الكريم بكل وضوح لا لبس فيه .. لكن المشكلة أن معظم الناس لا تعرف المعاني الحقيقية للآيات إما لأنهم لم يقرأوا التفسيرات الصحيحة لهذه الآيات أو لأنهم قرأوها لمفسرين أضافوا أبعادا زمنية وسياسية محددة لمعاني القرآن الكريم .. وأنا إذا أجبت على كل تساؤلات القراء من واقع التفسيرات الحقيقية لمعاني القرآن أكون قد إنحرفت عن الهدف الرئيسي لبحثي العلمي الهام وهو كشف القراءة الصحيحة للغة المصرية القديمة .. إن بحثي هو بحث علمي صرف وأنا لا أريد أن أتوسع في الإتجاه الديني لأني لا أريد أن أشتت أفكار القارئ باتجاهات لها علماؤها المتخصصون .. وأنا أنصحك أن تقرأ المقالة التالية التي نشرت منذ أيام قليلة فقط للمفكر الإسلامي الكبير عبد الوهاب المسيري:

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/435B4D32-B248-4D55-8CFF-1D29BE62909F.htm

فمثلا أنت تقول:

> وسؤالي الأهم هو أنك تقول أنك تبحث عن صورة للنبي محمد والذي بشر به حجر رشيد فكيف ؟ وهل هو محمد غير النبي العربي الذي ولد في شبه الجزيرة العربية من قرابة 1500 سنة ؟ <

والإجابة على سؤالك موجودة بوضوح في القرآن الكريم .. ولكنك لا تعلم ذلك لأنه لم يورد عليك معاني كل الآيات القرآنية الكريمة .. وذلك في قول الله عز وجل في آية التابوت الشهيرة ..

وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون

تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين

البقرة 248

وتفسير الجلالين لهذه الآية هو .. أن الله سبحانه وتعالى أطلع سيدنا آدم على صور كل الأنبياء والرسل ووضعها في التابوت الذي توارثه أحفاده من أقوام الأنبياء والرسل ومن أبناء آل موسى وأبناء آل هارون .. وكما تعلم فإن موسى وهارون هم مصريون .. ولدوا في مصر وعاشوا في مصر وماتوا في مصر .. لذلك سجل عنهم المصريون القدماء كل صور الأنبياء التي وضعها الله لهم في التابوت ..

 

أما عن سؤالك .. ما هي العلاقة بين هذه الآيات القرآنية المنفردة التي ترجمتها عن المصرية القديمة وبين القرآن المكتوب بالعربية والذي بين يدينا ؟

فإجابتي هي .. العلاقة وثيقة للغاية وستجد الإجابة على هذا السؤال في الرابط التالي:

http://egyptology.tutatuta.com/operations/Shaheeda.htm

 

ولا بد أنك تعلم أن الله سبحانه وتعالى آتى سيدنا موسى عليه السلام الفرقان .. وفيه كل الآيات القرآنية لقول الله سبحانه وتعالى :

 

لا تبديل لكلمات الله

يونس 64

ويقول الله سبحانه وتعالى في آية مذهلة غاية في الوضوح والإعجاز:

 ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبأ المرسلين

الأنعام 34

الإختلاف ينحصر فقط في أسلوب كتابة كلمات الله .. فنحن نكتبها الآن بالخط العربي الحديث .. أما في عهد سيدنا موسى عليه السلام فقد كتبها المصريون القدماء بخط البيان المصري القديم والذي نطلق عليه الآن الخط المصري الهيروغليفي!  

 

أما عن سؤالك .. > تحدثت عن الأنبياء جميعاً و كشفت لنا عن صورهم فماذا عن النبي العربي محمد عليه الصلاة والسلام الذي خرج من قريش الجزيرة العربية ؟ <

فأقول .. إن إسم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مدون عشرات المرات في النصوص المصرية القديمة وقد أوضحت ذلك بجلاء في كل مؤلفاتي عن اللغة المصرية القديمة .. كما أوضحت أيضا بصورة قاطعة أن إسم (محمد) مكتوب في أول السطر الأخير من النص الديموطيقي لحجر رشيد بالخط العربي كما نكتبه الآن تماما وأيضا بعلامات التشكيل كاملة وتستطيع أن تتأكد بنفسك من مراجعة نص الحجر في مكتبة الإسكندرية أو من نسخة المتحف البريطاني .. أما عن صورة سيدنا محمد فلدي بعض الصور له ولكني لست متأكدا منها بنسبة 100% كما هو الحال مع فك شفرة معظم الأنبياء .. وهو ما ينطبق أيضا على سيدنا إسماعيل وسيدنا إسحاق عليهما السلام .. لذلك لا أستطيع نشر هذه الصور حتى أتأكد منها تماما .

 

د. أسامة السعداوي

 

رد من الأستاذ محمد سامح على الرسالة السابقة:

د. أسامة .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حقيقة أنتم في كل رد تبعثون به إلى  تزدادون في نظري علماً واحتراماً, وبغض النظر عما نتحدث عنه فمن خلال قراءتي لموقعكم الضخم وأسلوبكم في الرد على رسائلي ورسائل من راسلكم من العلماء على موقعكم قد اتضح لي أنني أتعامل مع إنسان وافر التعليم والعلم والثقافة,

وبغض النظر عن أي شيء فأنا فعلاً أتشرف وأزداد علماً وثقافة بالحديث معكم. وأدعوا لكم من كل قلبي يا د. أسامة أن يعينكم الله على ما تحمله في عقلك من هذه العلم والمعلومات الخطيرة والتي يمكن أن تقلب أحوالنا وأحوال العالم رأساً على عقب, فالعلم فعلاً مسئولية ومشقة وسبحان من خلق خلايا الدماغ لتحمل ما تنؤ بحمله الجبال, ولكن لا شك أن متعة الاكتشاف والعلم تهون الكثير من المشقة التي يلاقيها العلماء أمثالكم في الاكتشاف وتحصيل العلم.

فأنا نفسي بعد أن قرأت موقعكم وعرفت قشوراً من علمكم أصبحت أشعر بمسئولية تؤرقني وحملاً ثقيلاً يزداد كلما طلب مني أحد الأقارب أو الأصدقاء أن نذهب في زيارة للمتحف المصري أو كلما سمعت كلمات مثل رمسيس الثاني وسقنن رع وشبسكاف وكلما استذكرت لبنت أختي منهجها المدرسي في التاريخ وكلما تخيلت الدفعة المعنوية العظيمة التي سيشعر بها المصريون والمسلمون جميعاً حينما يعلمون أنهم على مبدأ الحق  وأن أجدادهم تركوا لهم أعظم وأقدس ما يمكن أن يتركه أجداد لأحفادهم وكلما بدأت مناقشة عن أجدادنا المصريين القدماء وأحسست أنني لا أستطيع أن أعرض نظريتكم وأخوض فبها وأجادل بها كما أحب لأنني أعلم بالتأكيد أنني سأقابل بالأسئلة الكثيرة التي وجهتها لسيادتكم ولكني لم أجد إجابات شافية عنها,

 

--------------------------------------------------------

 

 

Backup                     Dictionary                Main Page                Questions